درس المجاز المرسل و المجاز العقلي للسنة الثالثة ثانوي
09-17-2013
1
بلاغة
المجاز المرسل و المجاز العقلي
ألاحظ الأمثلة :
(أ)
قال رضا حوحو في النص:
-1 " خليل يضع قلمه و يمسك بلحيته و عيناه مثبتتان في السقف ".(
-2 قال تعالى : " يجعلون أصابعهم في آذانهم" (البقرة 19
-3 قال الشاعر : كم بعثنا الجيش جرا رًا و أرسلنا العيونا(18-
-4 قال الله تعالى : " فليدع ناديه، سندع الزبانية " (سورة العلق 17
-5 قال الله تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام :
" إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لن يلدوا إلا فاجرا كفارا "
-6 قال الشاعر: له أيادٍ علي سابغة أعد منها ولا أعددها .
(ب)
-1 قال المتنبي يصف ملك الروم بعد أن هزمه سيف الدولة :ويمشي به العكاز في الديرتائبا وقد كان يأتي مشي أشقر أجردا
-2 قال الشاعر :ستبدي لك الأيام ما آنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود
-3 ازدحمت شوارع المدينة ...
-4 قال تعالى : " وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا " (سورة الإسراء الآية 45
-5 قال الحطيئة هاجيا :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطامع الكاسي
أكتشف أحكام القاعدة :
-تأمل المثال الأول من المجموعة –أ-
لا شك أنك عرفت من خلاله صورة الأستاذ خليل وهو مفكر مهموم بعدما عاد تلميذه مراد خائبا لم يبع أبي كتاب. غير أنك لو أمعنت التأمل في كلمة
عيناه. هل يمكن أن تكون بالمعنى الحقيقي ؟ أيعقل أن ينزع أحد عينيه ويثبتها في السقف ؟
ما المقصود بالعينين إذن ؟ ماذا تمثل العينان بالنسبة للنظر ؟ كيف تسمي العلاقة إذن عندما تستعمل العين ونقصد بها الرؤية أو النظر؟
- اتنقل إلى المثال الثاني ولاحظ لفظة الأصابع هل هي مستعملة بمعناها الحقيقي ؟ لماذا ؟ ما المقصود بها ؟ ما علاقة الأصابع بأطراف الأصابع (الأنامل ) ؟
- لاحظ كلمة العيون في قول الشاعر بالمثال الثالث ما الذي يرسله القوم عادة لاستطلاع أخبار أعدائهم قبل المعارك ؟ ما المقصود إذن بكلمة العيون ؟ ما هي العلاقة بين العين والجاسوس ؟ أو ماذا تمثل العين في الجاسوس ؟
- إذا انتقلت إلى الآية الكريمة في المثال الرابع وجدت الله تعالى قد أمر زعيم المشركين أبا جهل أن يدع ناديه و النادي في معناه الحقيقي هو مكان الاجتماع – وهو المعروف عند قريش بدار الندوة . هل يعقل أن يدعو أبو جهل هذه الدار ؟ ما الذي يدعوه إذن ؟ ما العلاقة بين الدار و أصحابها ؟
- و ماذا عن لفظة فاجرا في المثال الخامس ؟ علام يولد الإنسان ؟ ولكن كيف يصير أولاد الكفار عندما يكبرون ؟
بم سمى سيدنا نوح أولاد الكفار ؟ ما العلاقة بين الأولاد عندما يولدون ولفظة فاجرا وكفارا ؟
- لاحظ كلمة أياد في المثال السادس، ما المعني الذي استعملها فيه الشاعر؟ ما علاقة اليد به ؟
- بعد هذا العرض هل عرفت لِم يسمى هذا النوع من المجاز بالمجاز المرسل* ؟ ما الفرق بينه وبين الاستعارة ؟ ماهي العلاقة بين المعني الحقيقي والمعني المجازي في الاستعارة ؟ أهي دائما علاقة واحدة هي علاقة المشابهة أم علاقات كثيرة مثل المجاز المرسل ؟
- عد من جديد إلى تأمل الكلمات المستعملة استعمالا مجازيا في أمثلة المجموعة أ . وابحث عن جمال التعبير فيها ، لماذا عدل المتكلم فيها
عن المعنى الحقيقى إلى التعبير بالمعنى المجازي .
ولتوضيح ذلك تأمل أصابعهم في المثال الثاني. تجد أن الله تعالى وصف الكافرين في شدة خوفهم من الصواعق والرعود يسرعون إلى سد أذانهم بأصابعهم، فلو يستطيعون لأدخلوا أصابعهم كلها في أذانهم لتمنع عنهم صوت الرعد. والشاعر في المثال الثالث عبر بالعيون بدل الجواسيس لأنها هي العضو الهام في عملية البحث الجوسسة.
* لفظة المرسل تعني حر غير مقيد و منها وصفهم للأسلوب الذي لا يفيد بالمحسنات و لا يتكلفها بالأسلوب المرسل.
- انتقل الآن إلى المجموعة (ب)
ولاحظ وصف المتنبي لأمبراطور الروم المهزوم وما في البيت سخرية لاذعة به. ابحث عن فاعل الفعل يمشي. هل الع ّ كاز هو الذي يمشي أم الشخص المتحدث عنه ؟ لِم نسب الشاعر المشي إلى العكاز ؟
- وإلام أسند الشاعر فعل تبدي في المثال الثاني ؟ هل هو إسناد حقيقي أم مجازي ؟ أيعقل أن تبدي لنا الأيام شيئا ؟ أليس الناس هم الذين يبدون لنا ما كنا نجهل ما علاقة الأيام بذلك ؟ تأمل المثال الثالث هل تقوم الشوارع فعلا بالازدحام أم أن الناس هم الذين يزدحمون ؟ لم أسند المتكلم إذن الازدحام إلى الشوارع ؟ لاحظ الآية الكريمة في المثال الرابع إلام أسند اسم المفعول مستور ؟ هل الحجاب في الواقع هو الفاعل أم المفعول ؟
- وفي المثال الأخير اسند الشاعر إلى المفعول أنت وهو المهجو اسم الفاعل الطاعم الكاسي ؟ فهل تراه يقصد أنه يطعم ويكسو ؟ أم يقصد أنه مطعوم ومكسو؟
- هل أدركت الفرق بين المجاز المرسل والمجاز العقلي؟ لتتأكد من الفرق لاحظ أين يقع المجاز المرسل ؟ أفي لفظ أم في تركيب ؟ بينما المجاز العقلي يقع في إسناد الفعل ( التركيب) لا في اللفظ .
أبني أحكام القاعدة .
أولا: المجاز المرسل :
-1 المجاز المرسل : كلمة استعملت في غير معناها الحقيقي ( الأصلى ) لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي .
-2 يختلف المجاز المرسل عن الاستعارة في أن لهذه علاقة خاصة مقيدة هي علاقة المشابهة، أما المجاز المرسل فقد سمي كذلك لإرساله وإطلاقه عن التقييد بعلاقة خاصة.
-3 للمجاز المرسل علاقات متعددة منها :
- السببية : أي تسمية الشيء باسم سببه مثل : عظمت يد فلان عندي.
- المسببية: أي تسمية الشيء باسم مسببه أي بما يتسبب عنه مثل : أمطرت السماء نباتا. أي مطرا فالنبات مسبب عن المطر.
- الجزئية : أي تسمية الشيء باسم جزئه كقولك لصديقك عن الفراق أرى وجهك بخير أي أراك فالوجه جزء من الشخص.
- الكلية : أي تسمية الجزء باسم الكل نحو شربت ماء النهر أي بعضا من ماء النهر .
- اعتبار ما كان: أي تسمية الشيء باسم ما كان عليه مثل : "وأتوا اليتامى أموالهم " (النساء الأية 2)، أي الذين كانوا يتامى لأنهم يؤتون أموالهم حين يبلغون ولا يسمون يتامى بعد البلوغ .
- اعتبار ما يكون : أي تسمية الشيء باسم ما يصير إليه كقولنا نغرس التفاح والبرتقال، أي شجيرات ستصير تفاحا وبرتقالا.
- الآلية : أي تسمية الشيء باسم آلته كقولنا: لأحمد رضا حوحو قلم مؤثر أي أسلوب تعبير والقلم هو آله الكتابة والتعبير .
- المكانية أو المحلية : أي تسمية الشيء باسم محله كقولنا خرجت المدينة لاستقبال الرئيس، أي خرج سكانها.
ثانيا : المجاز العقلي :
- هو إسناد أو ما في معناه إلى غير ما هو له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة الإسناد الحقيقي.
- ما في معنى الفعل هو المصدر، اسم الفاعل، اسم المفعول الصفة المشبهة.
- يختلف المجاز العقلي عن المجاز المرسل والاستعارة في أنه ليس مثلها محصورا في لفظ وإنما هو في الإسناد، وهو يدرك بالعقل.
- الإسناد في المجاز العقلي يكون إلى ما يلي :
-1 سبب الفعل: مثل طبع المؤلف الكتاب. المؤلف سبب الطبع
-2 زمان الفعل مثل: نهار الزاهد صائم. النهار هو الزمن الذي يصوم فيه الشخص الزاهد .
-3 مكان الفعل مثل ازدحم الشارع
-4 مصدر الفعل مثل جد الجد
-5 إسناد المبني للفاعل إلى المفعول أو المبني للمفعول إلى الفاعل. أي أن صفات كان من حقها أن تستند إلى المفعول أسندت إلى الفاعل، وأخرى كان يجب أن تستند إلى الفاعل أسندت إلى المفعول.
استعمل :
(أ)
عين المجاز المرسل وحدد علاقته فيما يلي :
1. ألقى الخطيب كلمة مؤثرة
2. قال تعالى: << واسأل القرينة التي كنا فيها >> سورة يوسف : 82
3. قال الشاعر
" وتوقد حولك النيران ليلا كذلك كنت أيام الحياة "
4. قال تعالى : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه. سورة إبراهيم الآية 4
5. شربت كأس الشفاء
6. قال الشاعر:
بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضّنوا علي كرام
7 – نلبس الصوف في فصل الشتاء .
(ب)
بين المجاز العقلي وعلاقته فيما يلي :
1. ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
2. والهم يخترم الجسيم نحافة ويشيب ناصية الصبي ويهرم
3. هذا منزل عامر بالخيرات
4. ضرسهم الزمان وطحنتهم الأيام .
5. وقال تعالى << فهو في عشية راضية> الحاقة الأية 21
6. عظمت عظمته وصالت صولته
(ج)
ميز المجاز المرسل والمجاز العقلي والاستعارة فيما يلي:
1. كفى بالمرء عيبا أن تراه له وجه وليس له لسان
2. فبت كأني ساورتني ضئيلة من الرقش في أنيابها السم ناقع
3. وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
4. فلا فضيلة إ ّ لا أنت لابسها ولا رعية إ ّ لا أنت راعيها
5. قوم إذا الشر أيدي ناجذيه لهم طاروا إليه زرافات ووحدانا
التصحيح الذاتي :
(أ)
تعيين المجاز المرسل وتحديد علاقته
1. المجاز المرسل في لفظة << كلمة >> والمقصود بها خطبة والعلاقة جزئية لأن المتكلم ذكر الجزء وأراد الكل أي سمى الشيء << الخطبة>> باسم الجزء << الكلمة >> .
2. المجاز المرسل في لكمة " القرية " والمقصود أهل القرية فالعلاقة مكانية أو محلية.
3. المجاز المرسل في لفظة النيران لأن النيران لا توقد وإنما يوقد الحطب والعلاقة اعتبار ما سيكون لأن النيران هي ما سيكون عليه الحطب بعد إيقاده
4. المجاز المرسل في كلمة لسان والمقصود به لغة ولما كان اللسان هو أداة أو آلة الكلام تسمى العلاقة هنا آلية
5. المجاز المرسل في لفظة الشفاء والمقصود به الدواء ولما كان الشفاء يتسبب عن الدواء تسمى العلاقة هنا مسببية .
6. المجاز في كلمة بلادي والمراد به أهل البلاد ولما كانت البلاد هي مكان إقامة أهلها تسمى العلاقة هنا مكانية أو محلية.
7. المجاز المرسل في الجملة هي لفظة الصوف ،المراد بها ملابس مصنوعة من الصوف فالعلاقة هنا هي اعتبار ما كان.
(ب )
تبيان المجاز العقلي وتحديد علاقته :
1) المجاز العقلي في سال بالدم أبطح والأبطح اسم مكان أي الأرض المنبسطة فقد أسند الشاعر الفعل سال إلى الأبطح وهو إسناد غير حقيقي لأن الأبطح لا يسيل والعلاقة مكانية أي أسند الفعل إلى المكان الذي يقع فيه.
2) المجاز العقلي في إسناد الشاعر الفعل يخترم أي يهلك ويهرم ويشيب إلى الهم هو إسناد غير حقيقي بل مجازي فالهم ليس هو الذي يقوم بهذه
الأفعال حقيقة ولكنه سبب في وقوعها فالعلاقة سببية .
3) المجاز العقلي في إسناد اسم الفاعل عامر إلى المفعول وهو المنزل الذي يعمر أي يملأ بالخيرات فالأصل منزل معمور بالخيرات والعلاقة هنا تسمى " المفعولية ".
4) إسناد فعلي التضريس والطحن إلى الزمان والأيام وهو إسناد غير حقيقي لأن الزمان والأيام لا يقومان حقيقة بهذين الفعلين وإنما يقع فيهما هذان الفعلان فالعلاقة زمانية
5) المجاز العقلي في إسناد الفاعل راضية إلى المفعول العيشة فهي التي يقع عليها الرضى وليست هي التي ترضى فالأصل عيشة مرضية فالعلاقة هنا تسمى علاقة " المفعولية " .
6) المجاز في إسناد الفعل عظم وصال إلى المصدر العظمة والصولة وتسمى العلاقة هنا المصدرية .
(ج )
تمييز المجاز المرسل والمجاز العقلي والاستعارة:
1. في المثال الأول نجد مجازا مرسلا في لفظة لسان لأن المقصود بها لغة كلام فالعلاقة آلية.
2. في المثال الثاني مجاز عقلي حيث اسند الشاعر اسم الفاعل ناقع إلى المفعول وهو السم فالأصل السم منقوع والعلاقة تسمى المفعولية .
3. وفي هذا المثال مجاز مرسل في لفظة قافية والمراد بها قصيدة (شعر) والقافية جزء من القصيدة فالعلاقة جزئية .
4. وفي هذا المثال استعارة : حيث شبه الشاعر الفضيلة بثوب يلبس وحذف المشبه به وذكر إحدى صفاته وهي لابس – استعارة مكنية. استعار الشاعر لفظة لابس من الثوب والعلاقة هي المشابهة.
5. في هذا المثال استعارة مكنية مثل المثال الرابع شبه الشر بوحش وحذف المشبه به وذكر إحدى صفاته وهي إبراز النابين.
بلاغة
المجاز المرسل و المجاز العقلي
ألاحظ الأمثلة :
(أ)
قال رضا حوحو في النص:
-1 " خليل يضع قلمه و يمسك بلحيته و عيناه مثبتتان في السقف ".(
-2 قال تعالى : " يجعلون أصابعهم في آذانهم" (البقرة 19
-3 قال الشاعر : كم بعثنا الجيش جرا رًا و أرسلنا العيونا(18-
-4 قال الله تعالى : " فليدع ناديه، سندع الزبانية " (سورة العلق 17
-5 قال الله تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام :
" إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لن يلدوا إلا فاجرا كفارا "
-6 قال الشاعر: له أيادٍ علي سابغة أعد منها ولا أعددها .
(ب)
-1 قال المتنبي يصف ملك الروم بعد أن هزمه سيف الدولة :ويمشي به العكاز في الديرتائبا وقد كان يأتي مشي أشقر أجردا
-2 قال الشاعر :ستبدي لك الأيام ما آنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود
-3 ازدحمت شوارع المدينة ...
-4 قال تعالى : " وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا " (سورة الإسراء الآية 45
-5 قال الحطيئة هاجيا :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطامع الكاسي
أكتشف أحكام القاعدة :
-تأمل المثال الأول من المجموعة –أ-
لا شك أنك عرفت من خلاله صورة الأستاذ خليل وهو مفكر مهموم بعدما عاد تلميذه مراد خائبا لم يبع أبي كتاب. غير أنك لو أمعنت التأمل في كلمة
عيناه. هل يمكن أن تكون بالمعنى الحقيقي ؟ أيعقل أن ينزع أحد عينيه ويثبتها في السقف ؟
ما المقصود بالعينين إذن ؟ ماذا تمثل العينان بالنسبة للنظر ؟ كيف تسمي العلاقة إذن عندما تستعمل العين ونقصد بها الرؤية أو النظر؟
- اتنقل إلى المثال الثاني ولاحظ لفظة الأصابع هل هي مستعملة بمعناها الحقيقي ؟ لماذا ؟ ما المقصود بها ؟ ما علاقة الأصابع بأطراف الأصابع (الأنامل ) ؟
- لاحظ كلمة العيون في قول الشاعر بالمثال الثالث ما الذي يرسله القوم عادة لاستطلاع أخبار أعدائهم قبل المعارك ؟ ما المقصود إذن بكلمة العيون ؟ ما هي العلاقة بين العين والجاسوس ؟ أو ماذا تمثل العين في الجاسوس ؟
- إذا انتقلت إلى الآية الكريمة في المثال الرابع وجدت الله تعالى قد أمر زعيم المشركين أبا جهل أن يدع ناديه و النادي في معناه الحقيقي هو مكان الاجتماع – وهو المعروف عند قريش بدار الندوة . هل يعقل أن يدعو أبو جهل هذه الدار ؟ ما الذي يدعوه إذن ؟ ما العلاقة بين الدار و أصحابها ؟
- و ماذا عن لفظة فاجرا في المثال الخامس ؟ علام يولد الإنسان ؟ ولكن كيف يصير أولاد الكفار عندما يكبرون ؟
بم سمى سيدنا نوح أولاد الكفار ؟ ما العلاقة بين الأولاد عندما يولدون ولفظة فاجرا وكفارا ؟
- لاحظ كلمة أياد في المثال السادس، ما المعني الذي استعملها فيه الشاعر؟ ما علاقة اليد به ؟
- بعد هذا العرض هل عرفت لِم يسمى هذا النوع من المجاز بالمجاز المرسل* ؟ ما الفرق بينه وبين الاستعارة ؟ ماهي العلاقة بين المعني الحقيقي والمعني المجازي في الاستعارة ؟ أهي دائما علاقة واحدة هي علاقة المشابهة أم علاقات كثيرة مثل المجاز المرسل ؟
- عد من جديد إلى تأمل الكلمات المستعملة استعمالا مجازيا في أمثلة المجموعة أ . وابحث عن جمال التعبير فيها ، لماذا عدل المتكلم فيها
عن المعنى الحقيقى إلى التعبير بالمعنى المجازي .
ولتوضيح ذلك تأمل أصابعهم في المثال الثاني. تجد أن الله تعالى وصف الكافرين في شدة خوفهم من الصواعق والرعود يسرعون إلى سد أذانهم بأصابعهم، فلو يستطيعون لأدخلوا أصابعهم كلها في أذانهم لتمنع عنهم صوت الرعد. والشاعر في المثال الثالث عبر بالعيون بدل الجواسيس لأنها هي العضو الهام في عملية البحث الجوسسة.
* لفظة المرسل تعني حر غير مقيد و منها وصفهم للأسلوب الذي لا يفيد بالمحسنات و لا يتكلفها بالأسلوب المرسل.
- انتقل الآن إلى المجموعة (ب)
ولاحظ وصف المتنبي لأمبراطور الروم المهزوم وما في البيت سخرية لاذعة به. ابحث عن فاعل الفعل يمشي. هل الع ّ كاز هو الذي يمشي أم الشخص المتحدث عنه ؟ لِم نسب الشاعر المشي إلى العكاز ؟
- وإلام أسند الشاعر فعل تبدي في المثال الثاني ؟ هل هو إسناد حقيقي أم مجازي ؟ أيعقل أن تبدي لنا الأيام شيئا ؟ أليس الناس هم الذين يبدون لنا ما كنا نجهل ما علاقة الأيام بذلك ؟ تأمل المثال الثالث هل تقوم الشوارع فعلا بالازدحام أم أن الناس هم الذين يزدحمون ؟ لم أسند المتكلم إذن الازدحام إلى الشوارع ؟ لاحظ الآية الكريمة في المثال الرابع إلام أسند اسم المفعول مستور ؟ هل الحجاب في الواقع هو الفاعل أم المفعول ؟
- وفي المثال الأخير اسند الشاعر إلى المفعول أنت وهو المهجو اسم الفاعل الطاعم الكاسي ؟ فهل تراه يقصد أنه يطعم ويكسو ؟ أم يقصد أنه مطعوم ومكسو؟
- هل أدركت الفرق بين المجاز المرسل والمجاز العقلي؟ لتتأكد من الفرق لاحظ أين يقع المجاز المرسل ؟ أفي لفظ أم في تركيب ؟ بينما المجاز العقلي يقع في إسناد الفعل ( التركيب) لا في اللفظ .
أبني أحكام القاعدة .
أولا: المجاز المرسل :
-1 المجاز المرسل : كلمة استعملت في غير معناها الحقيقي ( الأصلى ) لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي .
-2 يختلف المجاز المرسل عن الاستعارة في أن لهذه علاقة خاصة مقيدة هي علاقة المشابهة، أما المجاز المرسل فقد سمي كذلك لإرساله وإطلاقه عن التقييد بعلاقة خاصة.
-3 للمجاز المرسل علاقات متعددة منها :
- السببية : أي تسمية الشيء باسم سببه مثل : عظمت يد فلان عندي.
- المسببية: أي تسمية الشيء باسم مسببه أي بما يتسبب عنه مثل : أمطرت السماء نباتا. أي مطرا فالنبات مسبب عن المطر.
- الجزئية : أي تسمية الشيء باسم جزئه كقولك لصديقك عن الفراق أرى وجهك بخير أي أراك فالوجه جزء من الشخص.
- الكلية : أي تسمية الجزء باسم الكل نحو شربت ماء النهر أي بعضا من ماء النهر .
- اعتبار ما كان: أي تسمية الشيء باسم ما كان عليه مثل : "وأتوا اليتامى أموالهم " (النساء الأية 2)، أي الذين كانوا يتامى لأنهم يؤتون أموالهم حين يبلغون ولا يسمون يتامى بعد البلوغ .
- اعتبار ما يكون : أي تسمية الشيء باسم ما يصير إليه كقولنا نغرس التفاح والبرتقال، أي شجيرات ستصير تفاحا وبرتقالا.
- الآلية : أي تسمية الشيء باسم آلته كقولنا: لأحمد رضا حوحو قلم مؤثر أي أسلوب تعبير والقلم هو آله الكتابة والتعبير .
- المكانية أو المحلية : أي تسمية الشيء باسم محله كقولنا خرجت المدينة لاستقبال الرئيس، أي خرج سكانها.
ثانيا : المجاز العقلي :
- هو إسناد أو ما في معناه إلى غير ما هو له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة الإسناد الحقيقي.
- ما في معنى الفعل هو المصدر، اسم الفاعل، اسم المفعول الصفة المشبهة.
- يختلف المجاز العقلي عن المجاز المرسل والاستعارة في أنه ليس مثلها محصورا في لفظ وإنما هو في الإسناد، وهو يدرك بالعقل.
- الإسناد في المجاز العقلي يكون إلى ما يلي :
-1 سبب الفعل: مثل طبع المؤلف الكتاب. المؤلف سبب الطبع
-2 زمان الفعل مثل: نهار الزاهد صائم. النهار هو الزمن الذي يصوم فيه الشخص الزاهد .
-3 مكان الفعل مثل ازدحم الشارع
-4 مصدر الفعل مثل جد الجد
-5 إسناد المبني للفاعل إلى المفعول أو المبني للمفعول إلى الفاعل. أي أن صفات كان من حقها أن تستند إلى المفعول أسندت إلى الفاعل، وأخرى كان يجب أن تستند إلى الفاعل أسندت إلى المفعول.
استعمل :
(أ)
عين المجاز المرسل وحدد علاقته فيما يلي :
1. ألقى الخطيب كلمة مؤثرة
2. قال تعالى: << واسأل القرينة التي كنا فيها >> سورة يوسف : 82
3. قال الشاعر
" وتوقد حولك النيران ليلا كذلك كنت أيام الحياة "
4. قال تعالى : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه. سورة إبراهيم الآية 4
5. شربت كأس الشفاء
6. قال الشاعر:
بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضّنوا علي كرام
7 – نلبس الصوف في فصل الشتاء .
(ب)
بين المجاز العقلي وعلاقته فيما يلي :
1. ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح
2. والهم يخترم الجسيم نحافة ويشيب ناصية الصبي ويهرم
3. هذا منزل عامر بالخيرات
4. ضرسهم الزمان وطحنتهم الأيام .
5. وقال تعالى << فهو في عشية راضية> الحاقة الأية 21
6. عظمت عظمته وصالت صولته
(ج)
ميز المجاز المرسل والمجاز العقلي والاستعارة فيما يلي:
1. كفى بالمرء عيبا أن تراه له وجه وليس له لسان
2. فبت كأني ساورتني ضئيلة من الرقش في أنيابها السم ناقع
3. وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
4. فلا فضيلة إ ّ لا أنت لابسها ولا رعية إ ّ لا أنت راعيها
5. قوم إذا الشر أيدي ناجذيه لهم طاروا إليه زرافات ووحدانا
التصحيح الذاتي :
(أ)
تعيين المجاز المرسل وتحديد علاقته
1. المجاز المرسل في لفظة << كلمة >> والمقصود بها خطبة والعلاقة جزئية لأن المتكلم ذكر الجزء وأراد الكل أي سمى الشيء << الخطبة>> باسم الجزء << الكلمة >> .
2. المجاز المرسل في لكمة " القرية " والمقصود أهل القرية فالعلاقة مكانية أو محلية.
3. المجاز المرسل في لفظة النيران لأن النيران لا توقد وإنما يوقد الحطب والعلاقة اعتبار ما سيكون لأن النيران هي ما سيكون عليه الحطب بعد إيقاده
4. المجاز المرسل في كلمة لسان والمقصود به لغة ولما كان اللسان هو أداة أو آلة الكلام تسمى العلاقة هنا آلية
5. المجاز المرسل في لفظة الشفاء والمقصود به الدواء ولما كان الشفاء يتسبب عن الدواء تسمى العلاقة هنا مسببية .
6. المجاز في كلمة بلادي والمراد به أهل البلاد ولما كانت البلاد هي مكان إقامة أهلها تسمى العلاقة هنا مكانية أو محلية.
7. المجاز المرسل في الجملة هي لفظة الصوف ،المراد بها ملابس مصنوعة من الصوف فالعلاقة هنا هي اعتبار ما كان.
(ب )
تبيان المجاز العقلي وتحديد علاقته :
1) المجاز العقلي في سال بالدم أبطح والأبطح اسم مكان أي الأرض المنبسطة فقد أسند الشاعر الفعل سال إلى الأبطح وهو إسناد غير حقيقي لأن الأبطح لا يسيل والعلاقة مكانية أي أسند الفعل إلى المكان الذي يقع فيه.
2) المجاز العقلي في إسناد الشاعر الفعل يخترم أي يهلك ويهرم ويشيب إلى الهم هو إسناد غير حقيقي بل مجازي فالهم ليس هو الذي يقوم بهذه
الأفعال حقيقة ولكنه سبب في وقوعها فالعلاقة سببية .
3) المجاز العقلي في إسناد اسم الفاعل عامر إلى المفعول وهو المنزل الذي يعمر أي يملأ بالخيرات فالأصل منزل معمور بالخيرات والعلاقة هنا تسمى " المفعولية ".
4) إسناد فعلي التضريس والطحن إلى الزمان والأيام وهو إسناد غير حقيقي لأن الزمان والأيام لا يقومان حقيقة بهذين الفعلين وإنما يقع فيهما هذان الفعلان فالعلاقة زمانية
5) المجاز العقلي في إسناد الفاعل راضية إلى المفعول العيشة فهي التي يقع عليها الرضى وليست هي التي ترضى فالأصل عيشة مرضية فالعلاقة هنا تسمى علاقة " المفعولية " .
6) المجاز في إسناد الفعل عظم وصال إلى المصدر العظمة والصولة وتسمى العلاقة هنا المصدرية .
(ج )
تمييز المجاز المرسل والمجاز العقلي والاستعارة:
1. في المثال الأول نجد مجازا مرسلا في لفظة لسان لأن المقصود بها لغة كلام فالعلاقة آلية.
2. في المثال الثاني مجاز عقلي حيث اسند الشاعر اسم الفاعل ناقع إلى المفعول وهو السم فالأصل السم منقوع والعلاقة تسمى المفعولية .
3. وفي هذا المثال مجاز مرسل في لفظة قافية والمراد بها قصيدة (شعر) والقافية جزء من القصيدة فالعلاقة جزئية .
4. وفي هذا المثال استعارة : حيث شبه الشاعر الفضيلة بثوب يلبس وحذف المشبه به وذكر إحدى صفاته وهي لابس – استعارة مكنية. استعار الشاعر لفظة لابس من الثوب والعلاقة هي المشابهة.
5. في هذا المثال استعارة مكنية مثل المثال الرابع شبه الشر بوحش وحذف المشبه به وذكر إحدى صفاته وهي إبراز النابين.
التعديل الأخير تم بواسطة ta3lime ; 09-17-2013 الساعة 09:21 AM
